السبت، محرم ١٠، ١٤٢٩

الله


منذ صغري وعلاقتي بالله متضاربه

مليئه بالتقلبات التي تكون من جانبي طبعا

عرفت الله كعقاب لانه سوف يحرق طفل بمثل شقاوتي

عرفته كنور يملئ كل شئ وبداخل كل شئ

عرفته بحد تفكيري وانا طفل بانه شخص يضرب الاشرار ويعيد الحقوق الي اصحابها

ولكنني لم احبه يوماً

اخاف منه نعم

افكر فيه كتيراً

ولكنني لا احبه ولا افهم معني ان يقول انسان امامي انه يحب الله

اقول هذا الكلام وانا ارتعب من داخلي

انا اؤمن بالله

ولكنني لا اعلم كيف يحبه الناس

انا لا اصلي

ولم اصلي صلاة الجمعه في السنه الماضيه خمس مرات علي الاقصي ولم يكونوا متتابعين حتي

ولكنني اشعر بان الله سوف يعقابني بما لا طاقه لي به

اشتعلت كل هذا الافكار في عقلي هذه الايام فقط

فانا اعيش هذه الايام اسعد ايام حياتي

في كل جوانب حياتي

تلك السعادة جعلتني اتسائل اليس من المفروض ان ارد لله قليل من عطفه علي

اليس من المفروض انا اقيم صلاته واحمده بما انعم علي

ام ان الله يجعلني اتمادي في عصيانه حتي يحرمني من كل هذه السعاده

ولكن

هل الله يفكر مثلنا ؟؟؟؟؟

اول قاعدة تعلمتها في حياتي ان لا تنظر لله بمقايس بشر

ان الله لا يمكن تخيله

لانك انسان ولم ولن يمكنك تخيل الله شكلاً وعقلاً ان جاز هذا التعبير

لقد تعبت

لا استطيع مواصلة هذا التفكير


اعلم ان الله غفور رحيم

ولكن شدة خوفي من الله منعت قلبي من التقرب اليه


فانا لدي ثقه دفينه ان الله سوف يعقابني عقاب شديدا في الدنيا

سيبعدني عن من احب

سيبليني بمرض يقعدني طوال حياتي

سيفقرني فقرا شديدا


ولكن الله خلف ظنوني

قربني بمن احب

انعم علي بصحة وعافيه

اغناني وزادني غني


وهذا يحيرني اكثر


يالله

لقد تعبت

فانا اموت في اليوم الف مرة

اخاف من غضبك

اخاف من قدرتك

اخاف من قوتك

فهل هذا عقابك

ام ان عقابك اشد

لا اعلم

لقد تعبت


ساحول ان اتقرب اليك

صلاة الفجر قريبة

لعلك تعفوا عني

ولعلني ازيل خوفك من قلبي بعشق