الاثنين، جمادى الأولى ٢٥، ١٤٢٨

نوع اخر من البشر


كانت رقيقه كقطرات الندى

هادئه كقطه غافيه

دافئه كنور شمس بعد يوم مطير

دلفت عبر الباب تبحث عن شخص ما

نسيت سيجارتي المشتعله وقهوتي الساخنه نسيت اوراقي وافكاري

لما اقوئ علي ابعاد نظري عنها

كانت ترتدي فستان ابيض وحزام ازرق بلون سماء صافيه

تركت شعرها ينسدل علي كتفها في عفويه واضحه

اخفت عيناها بنظاره عريضه اضافت الي جمالها هاله من الغموض

اخذت تتحرك بهدوء بين الكراسي الخاويه تاركه لصوت كعبها العالي أثرا محببا الي نفسي

لم تجد ضالتها فانا فقط اكون في ذلك الوقت المبكر من اليوم جالسا وحدي اقراء واحتسي القهوه

جلست علي كرسي ليس ببعيد عن منضدتي

لم تعيرني انتباها

كانني نوع اخر من البشر غير نوعها

وللحق

هي بالفعل نوع اخر من البشر

كان جمالها هادئ

واثق من ذاته

معبر عن نفسه

لا يحتاج الي رتوش

ازالت نظارتها من علي وجهها لتكشف عن عيون لم اري مثلهما من قبل

انها ليست عيون انها محيط ابيض يتوسطه جزيره زرقاء

محيط هادئ لما يري عواصف قط

محيط تحرسه رموش سوداء كسواد الليل

أستعدت وعيي خائفا من ان تري نظرات الذهول علي وجهي

امسكت جريدتي محاولا ان لا انظر اليها

ولكنني لم استطع

اخذت اقلب اوراق الجريده سارقا ثواني للنظر الي وجهها

حتي وصلت الي الصفحه الاخيره يكاد الخجل يعصف بي خائفا من ان تلاحظ نظراتي اليها

صممت علي ان لا اقلب الجريده سامحا لذاتي بمزيد من النظر

رافعا الجريده امام وجهي

غير قادرا علي القراء او التفكير لا يشغل بالي سوي ملامحها الرقيقه

حتي تغلبت علي نفسي وقررات ان اترك جريدتي وانظر اليها عسي ان تلاحظ نوعي من البشر

صدمني فنجان قهوتها الذي مازال يتصاعد منها الدخان

وكرسيها الفارغ

لقد رحلت

رحلت وهي تحمل عقلي معها

عقلي وليس قلبي

فقلبي قد حملته بمجرد ان وقعت عيني عليها

اما عقلي

فقد حملته لانه ظل يتسال

هل من الممكن ان تكون لاحظت نوعي من البشر


هناك ٤ تعليقات:

ست ابوها يقول...

أحساسك جميل اوى بس متأكد ان عنيها حقيقى زرقة مش لانسيز

Unknown يقول...

احممممم احممممممم
ممكن أقطع عليك هذه الاستراحة الجميلة الهادئة وأغتت عليك بتعليقي؟
علي فكرة باتكلم جد حسيت اني كنت متكركبة وجيت أخدت نفس عميييييييييييق وارتحت وأنا باقري البوست ده
رقيق جدا جدا
بس سيبتها تمشي ليه بس؟ كنت الحقها عشان تاخد منها قلبك وعقلك أو خدها هي وقلبك وعقلك مع بعض

تحياتي

ما علينا يقول...

صحيح
ازاي تسيبها تمشي الحرامياية دي
ونفسي افهم ازاي اتفاجات بانها مشيت
دا انت ماكنتش مركز كويس
اكيد في حاجة في الصفحة الاخيرة شدتك اكتر منها
لدرجة انها مشيت واخدت معاها قلبك وعقلك
نصيحة مني اقدم بلاغ في قسم مفقودات في بحر الهوى

زي بضاعة اتلفها الهوى بتاعة السيد احمد عبد الجواد

حقيقي البوست لذيذ ورقيق

محمود على يقول...

ست ابوها
اعتقد ان هي مكنتش لنسيز مفيش لينسيز بالجمال ده

فنان فقير
يا فندم من بعض ما عندكم انا بدخل المدونه بتاعتك امتع عيني وعقلي وقلبي بكتابتك

ما علينا
مرسيه جدا جدا جدا علي تعليقاتك وبتشريفك المدونه